Thursday, January 23, 2020

مؤتمر برلين: هل انعقد مؤتمر ألمانيا بهدف "اقتسام الكعكة الليبية"؟

تناولت صحف عربية، ورقية وإلكترونية، مؤتمر برلين حول ليبيا الذي عقد مؤخرا في ألمانيا بحضور قوى إقليمية وعربية.

وتوصل المشاركون في مؤتمر برلين إلى بعض النقاط، من أبرزها أنه "لا حل عسكري للنزاع"، كما وعد المجتمعون باحترام حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة عام 2011 على ليبيا.

وتحدثت المستشارة الألمانيّة أنغيلا ميركل عن "خطوة صغيرة إلى الأمام"، وسط الإقرار بأنه لا يزال هناك عمل كثير ينبغي إنجازه قبل الوصول إلى السلام".

تقول أمل عبد العزيز الهزاني في الشرق الأوسط اللندنية إن "ما حصل في مؤتمر برلين وتم التوقيع عليه، يعد جيداً نظريا، لكن تنفيذه الحقيقي يعني انتهاء وجود داعش وجبهة النصرة في ليبيا التي دخلوها ومخازن أسلحة القذافي مشرّعة الأبواب، فتشكلت الميليشيات، ثم أصبحت مرتزقة تعمل لمن يدفع، وجهاز الصّراف المالي معروف جداً ولا داعي لتحديده، في محاولة أخيرة لوضع الإخوان المسلمين في موقع سياسي يحكم بلداً مهما وغنيا مثل ليبيا".

وتضيف الكاتبة أنه "من الجيد أن هناك لجنة دولية لمراقبة تنفيذ ما تم التوقيع عليه في برلين، ودولاً مثل بريطانيا تحمست وبادرت بتسلم مهام المراقبة، لكن القضية ليست بهذه البساطة. التجربة السورية مثال واضح؛ في بدايات الحرب كان أردوغان يزأر في اسطنبول فينتفض الأسد في دمشق، حتى انكشفت حقيقة أن التدخل التركي لم يكن بجيشه؛ بل عبر تمرير وتمويل وإرسال المتطرفين إلى سوريا، والذي كان من أهم أساسات الخراب".

من جهته، يرى سمير صالحة في العربي الجديد اللندنية أن "أنقرة فاجأت، بنقلاتها السريعة والمباغتة على جبهات ليبيا وشمال أفريقيا وشرق المتوسط وبالتنسيق مع حكومة الوفاق وموسكو لاحقاً، كثيرين وخيبت آمالهم. أهم ما حققته كان دفع التحالف الثلاثي، الفرنسي واليوناني والمصري، إلى توحيد صفوفه ضدها، وهو ما كانت تريد أن تظهره للمجتمع الدولي حول مَن ينسق مع مَن، ولماذا، وما هو نوع المصالح التي تجمع هذه الدول التي بدأت تعاني من تراجع الدعم العربي والأوروبي والإقليمي والغربي لمواقفها وسياساتها المراهنة على حفتر لإسقاط الشرعية بقوة السلاح".

ويرى الكاتب أن "أردوغان قطع الطريق على تحويل ليبيا إلى مستنقع استنزاف لتركيا. وأبلغ الحضور بعدم رفع سقف التوقعات، وأن المرحلة المقبلة في ليبيا ما زالت بين تبديد الغيوم وتلبّد الأجواء، لكنه أعلن من هناك أن المنهزم الآخر في مؤتمر برلين كان السياسي عقيلة صالح الذي دعا إلى مواصلة الهجوم على عاصمة بلاده، فرفض الحضور منحه ما يريد. وأنقرة وموسكو تشكلان، بعد الآن، مركز الثقل الجديد الذي دفع بعضهم إلى التراجع والاحتماء بالمظلة الأمريكية أو الطاولة الألمانية أو الجدار الروسي، لتجنب ارتدادات العاصفة".

يقول عيسى بغني في عين ليبيا إن "مؤتمر برلين بتناقضاته وجدلية بيانه، يؤسس لعملية عسكرية وسياسية طويلة المدى، تستنزف مقدرات الدولة الليبية، وتعمل على إدامة حالة اللاسلم واللاحرب القائمة... اتفاق برلين دخله الرئاسي أعرج بلا أصدقاء ولا داعمين سوى تركيا التي أصبحت القضية الليبية قضيتها المركزية حتى أمام الأحزاب المعارضة لها، فدعوة تونس كان متأخرة ووجود الجزائر لا يغير كثيراً بحكم دعوى الحياد، والمغرب لم يقدم له دعوة حضور، أما حفتر فله كل النمور والثعالب مثل فرنسا والإمارات ومصر وروسيا وحتى الكونغو وغيرها. الجميع يعلم أن حفتر سقط المتاع وأنه المعتدي وأسير وعميل سابق وصاحب مليشيات قبلية ومؤدلجة وأنه الخاسر ولا أمل له في حكم ليبيا".

ويختتم الكاتب قائلا: "أما الوضع الداخلي فيجب عدم التعويل كثيراً على برلين وجنيف بل الذهاب إلى تعيين حكومة جديدة فاعلة تسطيع القيام بعملها الوطني والإقليمي والدولي خارج عن تردد وتلكؤ وتهافت سياسات الرئاسي".

ويقول الحبيب الأسود في العرب اللندنية إن "الأزمة الليبية هي أمنية بالأساس وتحتاج إلى موقف جريء بحل الميليشيات نهائيا، سواء بإطلاق يد الجيش الوطني أو بتدخل قوات دولية لتنفيذ المهمة، فإذا تم القضاء على كل المظاهر المسلحة خارج سلطة الدولة، لن يكون الحل السياسي صعبا، بل سيتحقق في ظرف وجيز، وسيعرف الليبيون كيف يجتمعون على مصلحة وطنهم في ظل مصالحة وطنية شاملة".

أما رأي اليوم اللندنية فتقول في افتتاحيتها إن "هذه الدول الـ 12 التي اجتمعت في برلين ، هي التي دمرت ليبيا قبل عشر سنوات، مع استثناء دولة واحدة فقط هي الجزائر، سواءً بالمشاركة الفعلية في عملية التدمير، أو الصمت الذي كان أحد أبرز علامات الرضا، أو التواطؤ، اعتمادا على مقاولين محليين وإقليميين، وأن الشعب الليبي كان وما زال هو آخر اهتماماتهم، وأبرز ضحاياهم".

وتضيف الصحيفة: "يجتمعون في برلين من أجل اقتسام الكعكة الليبية، نفط وغاز، ومشاريع بنى تحتية، مع تفرعات أخرى أقل أهمية، وهي الخوف من تحول ليبيا إلى دولة فاشلة، ونقطة انطلاق لمئات الآلاف من المهاجرين نحو السواحل الأوروبية للبحر المتوسط. .. السيناريو السوري يتكرر في ليبيا، وعبر وكلاء الإرهاب أنفسهم، ودون أي تغيير في الوجوه أو الأساليب، وإرسال المرتزقة، ولكن في اتجاه معاكس، ومن جهات عديدة هو دليلنا الأبرز".

Thursday, January 9, 2020

فيلم "الباباوان": تانغو في أروقة الفاتيكان

في خضم التظاهرات التي انطلقت في لبنان قبل أكثر من شهرين، شهد الحراك السياسي في البلاد العديد من المبادرات التي اخذت على عاتقها محاولة إحداث تغيير في البلاد، وكان لمدينة طرابلس قصب السبق في تلك المبادرات.

حيث انطلقت من داخل ساحة النور في المدينة الشمالية حركة تحمل اسم حبق بهدف توزيع البذور وتشجيع المواطنين اللبنانيين على الزراعة.

وتشجع الحركة المواطنين على الزراعة العضوية "للتحرر من الشركات الزراعية التي تروّج وتبيع المبيدات والأسمدة المضرّة" عبر تأمين البذور والشتلات وبعض والإرشادات والدعم اللوجستي.

وشهدت المبادرة زخما كبيرا مع المخاوف من شحّ أو انقطاع المواد الغذائية بسبب الأوضاع الاقتصادية السيئة في البلاد في أكبر أزمة يمرّ بها لبنان منذ عقود.

وقال مراد عياش وهو أحد أفراد المجموعة لـ"بي بي سي" إنّ "اعتماد الناس على الشركات الزراعية هو بمثابة سبب رئيسي لعدم استقلالية القطاع الزراعي".

وتقوم المجموعة، التي تتألف حالياً من 8 أشخاص من خلفيات مختلفة جداً، بتوزيع البذور والشتول بشكل مجاني يومياً في ساحة النور. وللحركة خيمة اعتصام في الساحة، زرعت إلى جانبها بعض الشتول.

وتشارك الحركة في التظاهرات في طرابلس بشعارات خاصة أبرزها "الحل الأبدي، ازرع بلدي" و"لا للشركات الزراعية".

تميم عبدو هو أحد أعضاء الحركة، واشتهر خلال مظاهرات طرابلس بهتافاته وأغانيه التي تسخر من زعماء المدينة وسياسييها، وقام على مدى الشهرين الماضيين بإعداد وتقديم الطعام مجاناً في ساحة النور بشكل يومي.

وتعمل الحركة حالياً بحسب عياش على فكرة "إنشاء مكتبة زراعية تحتوي بذور جاهزة للزرع ومراجع زراعية" تشجع المواطنين على الزراعة وتساعدهم بالبدء بمشاريعهم الزراعية.

من جهته قال الخبير الزراعي مارك بو زيدان في اتصال مع "بي بي سي عربي" إنّ مبادرات كهذه هي "مطلوبة جداً وعلينا اتباعها". ويضيف: "مبادرة الحركة بزراعة الأراضي المهملة هي شيء جيّد".

لكنّه يضيف أنّ ذلك مجرد حل من حلول كثيرة يمكن اتباعها في حال وقوع أزمة غذاء حقيقة في البلاد، وهو شيء لا يستبعد حدوثه، لتحقيق توازن بين الاستيراد والانتاج المحلي.

ويشير بو زيدان إلى وجود نوع من البذور يسمّى بالبذور الفعّالة، وهي عادةً ما يتمّ تأمينها من قبل الدولة للمزارعين في الدول الأخرى. إلا أنّ هذه الاستراتيجية غير موجودة بين المزارعين والدولة في لبنان بحسب بو زيدان.

وتؤمّن هذه البذور انتاجية أكثر بثلاث مرات من البذور العادية الأخرى في المساحة الزراعية نفسها.

كما يشير إلى إمكانية "اتباع الزراعة في الأماكن المغلقة، كالمباني مثلاً. وهي طريقة تعتمدها دول عربية كثيرة، إلا أنها مكلفة جداً".

وزرعت الحركة حتى الآن أراضٍ في بلدتي مشمش في قضاء عكار وبعقلين في قضاء الشوف.

كما قامت بتأمين بذور القمح كي يزرعهم "مجلس إنماء القويطع" في أرض في بلدة القويطع في الكورة المجاورة لطرابلس بالإضافة الى تقديم مساعدات لوجستية.

وتعرض الحركة في محيط ساحة النور من وقت إلى آخر، أفلاما ووثائقيات منها فيلم "المطلوبون ١٨" للمخرج الفلسطيني عامر الشوملي الذي يتحدث عن قصة أبناء مدينة بيت ساحور الذين قرروا مقاطعة المنتجات الإسرائيلية من حليب وأجبان وألبان في فترة الانتفاضة الأولى فقاموا بشراء 18 بقرة لإنتاج حاجتهم.

في خضم التظاهرات التي انطلقت في لبنان قبل أكثر من شهرين، شهد الحراك السياسي في البلاد العديد من المبادرات التي اخذت على عاتقها محاولة إحداث تغيير في البلاد، وكان لمدينة طرابلس قصب السبق في تلك المبادرات.

حيث انطلقت من داخل ساحة النور في المدينة الشمالية حركة تحمل اسم حبق بهدف توزيع البذور وتشجيع المواطنين اللبنانيين على الزراعة.

وتشجع الحركة المواطنين على الزراعة العضوية "للتحرر من الشركات الزراعية التي تروّج وتبيع المبيدات والأسمدة المضرّة" عبر تأمين البذور والشتلات وبعض والإرشادات والدعم اللوجستي.

وشهدت المبادرة زخما كبيرا مع المخاوف من شحّ أو انقطاع المواد الغذائية بسبب الأوضاع الاقتصادية السيئة في البلاد في أكبر أزمة يمرّ بها لبنان منذ عقود.

وقال مراد عياش وهو أحد أفراد المجموعة لـ"بي بي سي" إنّ "اعتماد الناس على الشركات الزراعية هو بمثابة سبب رئيسي لعدم استقلالية القطاع الزراعي".

وتقوم المجموعة، التي تتألف حالياً من 8 أشخاص من خلفيات مختلفة جداً، بتوزيع البذور والشتول بشكل مجاني يومياً في ساحة النور. وللحركة خيمة اعتصام في الساحة، زرعت إلى جانبها بعض الشتول.

وتشارك الحركة في التظاهرات في طرابلس بشعارات خاصة أبرزها "الحل الأبدي، ازرع بلدي" و"لا للشركات الزراعية".

تميم عبدو هو أحد أعضاء الحركة، واشتهر خلال مظاهرات طرابلس بهتافاته وأغانيه التي تسخر من زعماء المدينة وسياسييها، وقام على مدى الشهرين الماضيين بإعداد وتقديم الطعام مجاناً في ساحة النور بشكل يومي.

وتعمل الحركة حالياً بحسب عياش على فكرة "إنشاء مكتبة زراعية تحتوي بذور جاهزة للزرع ومراجع زراعية" تشجع المواطنين على الزراعة وتساعدهم بالبدء بمشاريعهم الزراعية.

من جهته قال الخبير الزراعي مارك بو زيدان في اتصال مع "بي بي سي عربي" إنّ مبادرات كهذه هي "مطلوبة جداً وعلينا اتباعها". ويضيف: "مبادرة الحركة بزراعة الأراضي المهملة هي شيء جيّد".

لكنّه يضيف أنّ ذلك مجرد حل من حلول كثيرة يمكن اتباعها في حال وقوع أزمة غذاء حقيقة في البلاد، وهو شيء لا يستبعد حدوثه، لتحقيق توازن بين الاستيراد والانتاج المحلي.

ويشير بو زيدان إلى وجود نوع من البذور يسمّى بالبذور الفعّالة، وهي عادةً ما يتمّ تأمينها من قبل الدولة للمزارعين في الدول الأخرى. إلا أنّ هذه الاستراتيجية غير موجودة بين المزارعين والدولة في لبنان بحسب بو زيدان.

وتؤمّن هذه البذور انتاجية أكثر بثلاث مرات من البذور العادية الأخرى في المساحة الزراعية نفسها.

كما يشير إلى إمكانية "اتباع الزراعة في الأماكن المغلقة، كالمباني مثلاً. وهي طريقة تعتمدها دول عربية كثيرة، إلا أنها مكلفة جداً".

وزرعت الحركة حتى الآن أراضٍ في بلدتي مشمش في قضاء عكار وبعقلين في قضاء الشوف.

كما قامت بتأمين بذور القمح كي يزرعهم "مجلس إنماء القويطع" في أرض في بلدة القويطع في الكورة المجاورة لطرابلس بالإضافة الى تقديم مساعدات لوجستية.

وتعرض الحركة في محيط ساحة النور من وقت إلى آخر، أفلاما ووثائقيات منها فيلم "المطلوبون ١٨" للمخرج الفلسطيني عامر الشوملي الذي يتحدث عن قصة أبناء مدينة بيت ساحور الذين قرروا مقاطعة المنتجات الإسرائيلية من حليب وأجبان وألبان في فترة الانتفاضة الأولى فقاموا بشراء 18 بقرة لإنتاج حاجتهم.

Wednesday, January 1, 2020

"Газ так не взрывается". Что известно о взрыве в Магнитогорске год спустя

31 декабря исполняется ровно год со дня взрыва жилого дома в Магнитогорске, в результате которого погибли 39 человек. Согласно версии следствия, причиной стал взрыв бытового газа, однако детали расследования власти до сих пор не раскрывают.

В Следственном комитете России (СКР) за год, прошедший после взрыва, практически не предоставили никакой новой информации о ходе расследования. В частности, до сих пор неизвестно, есть ли обвиняемые.

"В связи с тем, что расследование по уголовному делу продолжается, предоставление интересующих вас сведений противоречит интересам предварительного расследования", - говорится в ответе СКР на запрос "Комсомольской правды" о деталях расследования (опубликован 23 декабря).

Несколько собеседников издания Znak.com утверждают, что не ощущали никакого запаха газа ни до трагедии, ни сразу после нее.

"Мы же все не дураки, общались со специалистами, взрывотехниками, газовиками. Вам любой скажет, что газ так не взрывается, - рассказала изданию жительница дома Ольга. - Мы в этом доме жили с основания. В этом доме уже был взрыв на этапе стройки, так такого обрушения не было. Дом очень крепкий. И взрыв должен был быть колоссальной силы".

На следующий день после взрыва дома на Карла Маркса на той же улице взорвалась маршрутка, в которой были найдены три тела. Согласно официальной версии, в машине также взорвался газовый баллон, однако несколько местных СМИ в январе сообщали со ссылкой на источники, что взрыв в доме мог быть терактом, а в маршрутке могли находиться террористы.

Доводы в пользу версии о теракте укрепились после того, как запрещенная в России группировка "Исламское государство" взяла на себя ответственность за взрывы в доме и в микроавтобусе в Магнитогорске.

СКР в ответ заявил, что "следов взрывчатых веществ или их компонентов на изъятых с места происшествия фрагментах экспертами и криминалистами не обнаружено".

В пятницу, 27 декабря, проект Baza опубликовал документальный фильм о взрыве в Магнитогорске, в котором утверждается, что дом взорвался в результате теракта. Согласно этой версии, к взрыву были причастны трое мужчин, чьи тела были найдены в маршрутке.

Взрыв неслучайно произошел в квартире на втором этаже дома, которая находилась как раз над аркой, террористы якобы рассчитывали, что в результате стены панельного здания "сложатся" как карточный домик, утверждает Baza.

Авторы фильма также утверждают, что трое мужчин в маршрутке погибли от огнестрельных ранений, полученных в результате спецоперации ФСБ, а к их родственникам позже приходили следователи.

Взрывное устройство, по версии Baza, могло быть изготовлено на одной из съемных квартир на соседней улице, которую после взрыва активно обследовали силовики.

Незадолго до публикации фильма пресс-секретарь президента России Дмитрий Песков назвал версию о теракте в Магнитогорске слухами и призвал не доверять им.

"Точно так же, как сразу эксперты, собственно, вынесли вердикт, и экспертная информация свидетельствует о том, что подобные слухи являются ничем кроме слухов, и не соответствуют действительности... Причиной этой трагедии стал взрыв газа. Здесь нет никаких новых элементов, здесь нет темы даже для обсуждения", - сказал Песков.

В январе президент Владимир Путин дал поручение региональным властям признать дом на Карла Маркса аварийным и снести, а всех его жильцов расселить. Однако впоследствии часть жителей выступила против сноса дома, и с апреля им разрешили вернуться в свои квартиры.

В среду губернатор Челябинской области Алексей Текслер сообщил жителям региона, что все пострадавшие после взрыва получили денежные выплаты, а все желающие переехали в другие дома.

"Задача стояла обеспечить жильем всех жителей [демонтированных] 7-го и 8-го подъездов. В итоге 102 квартиры были предоставлены. У жителей остальных подъездов была возможность выбора, и 159 семей переехали. Также были выплачены все средства пострадавшим", - объявил он.

"Все задачи, которые по этому поводу были поставлены, все выполнены", - резюмировал чиновник.

Городская администрация Челябинска в начале декабря также отрапортовала о завершении переселения жителей пострадавшего дома. В ведомстве уточнили, что жильцы седьмого и восьмого подъездов после взрыва получают новые квартиры, а у остальных жителей есть право на выбор: приобрести новые квартиры или остаться в доме.

В конце апреля пресс-служба министерства социальных отношений Челябинской области сообщила, что более 340 жителей дома на улице Карла Маркса выразили желание переехать в другие квартиры и подали соответствующие заявления. Однако добиться этого оказалось весьма непросто.

В мае "Новая газета" писала, что сразу несколько жильцов дома не смогли выселиться оттуда из-за невыплаченных ипотечных кредитов за свои квартиры: банки отказывались отменять недоплаченные кредиты или переносить их на другие объекты на более-менее выгодных условиях.

Еще один жилец дома Сергей Гущенский рассказывал изданию, что собирался переезжать еще до взрыва, однако после трагедии продать квартиру в доме уже не смог. За почти полгода после трагедии никто не пришел смотреть его жилплощадь, а риелторы предлагали выкупить ее за почти вдвое меньшую сумму, чем Сергей заплатил за нее в 2015 году.

Мэр Магнитогорска Сергей Бердников в ответ утверждал, что установленная властями компенсация - 31 725 рублей за квадратный метр - позволяет приобрести равноценную жилплощадь в центре города. Он также говорил, что власти ведут работу с банками и рассматривают все поступающие от жильцов жалобы.

Еще один скандал вспыхнул вокруг жительницы дома Татьяны Писаревой, которая утверждала, что городская администрация пыталась незаконно выселить ее из квартиры.

Городские власти в свою очередь мотивировали это тем, что она не являлась собственницей жилья, имела долги по коммунальным платежам и практически не проживала в доме, так как владела другой жилплощадью. По данным городской администрации, в 2010 году Писарева получила жилье лишь во временное пользование, так как пострадала от действий "черных риелторов".

Писарева помогала другим жильцам дома в написании официальных обращений и жалоб в администрацию президента, а также участвовала в летней голодовке, инициаторы которой требовали от властей признать аварийным шестой подъезд, соседний с эпицентром взрыва.

В итоге 24 декабря Писарева сообщила журналистам, что она получила ключи от новой квартиры, которую, по ее словам, приобрели некие меценаты, имена которых она называть не стала.

Сейчас дом, построенный в начале 1970-х годов, разделен на два отдельно стоящих здания, на фасадах которых местные художники нарисовали белые облака и птиц. Власти предлагали жителям поставить на месте трагедии памятник, часовню или стелу, однако жильцы эти предложения не поддержали. В итоге на месте обрушившихся двух подъездов был разбит сквер.